& لمحة عن عدد أحاديث صحيح الإمام البخاري
وقد تابع النووي -رحمه الله- في"التقريب"(ص26)ابن الصلاح فيما ذكره من العد (7275) غير أنه قيَّد الأحاديث المعدودة بالمسندة ولم يلتزم ما ذهب إليه ابن الصلاح من الإطلاق ؛ فأخرج بذلك الأحاديث المعلقة من العد. وقد تعقبهما ابن حجر -رحمه الله- وعد ما في الصحيح من أحاديث كتاباً كتاباً ، فأتقن وأجاد .
قال الحافظ العراقي-رحمه الله- في"التقييد والإيضاح"(ص27): "هكذا أطلق ابن الصلاح عدة أحاديثه، والمراد بهذا العدد الرواية المشهورة وهى رواية محمد بن يوسف الفربري، فأما رواية حماد بن شاكر فهى دونها بمائتى حديث، وأنقص الروايات رواية إبراهيم بن معقل فإنها تنقص عن رواية الفربرى ثلاثمائة حديث ".
عدد أحاديث البخاري بالمكرر :
قال ابن حجر-رحمه الله- في"هدي الساري"( ص 731 ) : " فجميع أحاديثه بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات على ما حررته وأتقنته سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وتسعون حديثا ( أي 7397) . فقد زاد على ما ذكروه مائة حديث واثنان وعشرون حديثا ، على أنني لا أدعي العصمة ولا السلامة من السهو ولكن هذا جهد من لا جهد له والله الموفق " ا هـ . ثم ذكر رحمه الله تعالى عدة ما استثناه قبل من المعلقات والمتابعات فقال ( 733- 734 من الهدي ) : " فجملة ما في الكتاب من التعاليق ألف وثلاثمائة وأحد وأربعون حديثاً ، وأكثرها مكرر مخرجٌ في الكتاب أصولُ متونِه ، وليس فيه من المتون التي لم تخرج في الكتاب – ولو من طريق أخرى – إلا مائة وستون حديثاً ... وجملة ما فيه من المتابعات والتنبيه على اختلاف الروايات ثلاثمائة وأحد وأربعون حديثا ، فجميع ما في الكتاب على هذا بالمكرر تسعة آلاف واثنان وثمانون حديثاً(1) ( أي 9082 ) . وهذه العدة خارج عن الموقوفات على الصحابة والمقطوعات عن التابعين فمن بعدهم ، وقد استوعبت وصل جميع ذلك في كتاب ' تغليق التعليق ' وهذا الذي حررته من عدة ما في صحيح البخاري تحرير بالغ فتح الله به لا أعلم من تقدمني إليه وأنا مقر بعدم العصمة من السهو والخطأ والله والمستعان " اهـ .
وفي نهاية كتاب التوحيد من الصحيح ذكر رحمه الله عدد ما كان استثناه من الموقوفات والمقطوعات فقال : " وفيه من الآثار الموقوفة على الصحابة فمن بعدهم ألف وستمائة وثمانية آثارا ( أي 1608) قال : .. وفي الكتاب آثار كثيرة لم يصرح بنسبتها لقائل مسمى ولا مبهم خصوصا في التفسير وفي التراجم فلم يدخل في هذه العدة" ( الفتح ج 17 ص 504 – 505 ) هذا بالمكرر .
عدد أحاديث البخاري بالمكرر :
قال ابن حجر-رحمه الله- في"هدي الساري"( ص 731 ) : " فجميع أحاديثه بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات على ما حررته وأتقنته سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وتسعون حديثا ( أي 7397) . فقد زاد على ما ذكروه مائة حديث واثنان وعشرون حديثا ، على أنني لا أدعي العصمة ولا السلامة من السهو ولكن هذا جهد من لا جهد له والله الموفق " ا هـ . ثم ذكر رحمه الله تعالى عدة ما استثناه قبل من المعلقات والمتابعات فقال ( 733- 734 من الهدي ) : " فجملة ما في الكتاب من التعاليق ألف وثلاثمائة وأحد وأربعون حديثاً ، وأكثرها مكرر مخرجٌ في الكتاب أصولُ متونِه ، وليس فيه من المتون التي لم تخرج في الكتاب – ولو من طريق أخرى – إلا مائة وستون حديثاً ... وجملة ما فيه من المتابعات والتنبيه على اختلاف الروايات ثلاثمائة وأحد وأربعون حديثا ، فجميع ما في الكتاب على هذا بالمكرر تسعة آلاف واثنان وثمانون حديثاً(1) ( أي 9082 ) . وهذه العدة خارج عن الموقوفات على الصحابة والمقطوعات عن التابعين فمن بعدهم ، وقد استوعبت وصل جميع ذلك في كتاب ' تغليق التعليق ' وهذا الذي حررته من عدة ما في صحيح البخاري تحرير بالغ فتح الله به لا أعلم من تقدمني إليه وأنا مقر بعدم العصمة من السهو والخطأ والله والمستعان " اهـ .
وفي نهاية كتاب التوحيد من الصحيح ذكر رحمه الله عدد ما كان استثناه من الموقوفات والمقطوعات فقال : " وفيه من الآثار الموقوفة على الصحابة فمن بعدهم ألف وستمائة وثمانية آثارا ( أي 1608) قال : .. وفي الكتاب آثار كثيرة لم يصرح بنسبتها لقائل مسمى ولا مبهم خصوصا في التفسير وفي التراجم فلم يدخل في هذه العدة" ( الفتح ج 17 ص 504 – 505 ) هذا بالمكرر .
عدد أحاديث البخاري بغير المكرر:
قال الحافظ في "الفتح" ( ج 17 ص 503 ) : " وجميع ما فيه موصولا ومعلقا بغير مكرر ألفا حديث وخمسمائة حديث وثلاثة عشر حديثا ، فمن ذلك المعلق وما في معناه من المتابعة مائة وستون حديثا والباقي موصول " اهـ.
وأوصلها في "هدي الساري" ( ص 743 ) إلى ألفي حديث وسبعمائة وأحد وستين حديثا فقال : '' فجميع ما في صحيح البخاري من المتون الموصولة بلا تكرار على التحرير ألفا حديث وستمائة حديث وحديثان ، ومن المتون المعلقة المرفوعة التي لم يوصلها في موضع آخر من الجامع المذكور مائة وتسعة وخمسون حديثا فجميع ذلك ألفا حديث وسبعمائة و أحد وستون حديثا . وبين هذا العدد الذي حررته والعدد الذي ذكره ابن الصلاح وغيره تفاوت كثير. " اهـ وذلك أن ابن الصلاح صرح بأن جميع ما في البخاري من غير المكرر: أربعة آلاف حديثا [ "الباعث الحثيث": ص 23 ].
قال الحافظ في "الفتح" ( ج 17 ص 503 ) : " وجميع ما فيه موصولا ومعلقا بغير مكرر ألفا حديث وخمسمائة حديث وثلاثة عشر حديثا ، فمن ذلك المعلق وما في معناه من المتابعة مائة وستون حديثا والباقي موصول " اهـ.
وأوصلها في "هدي الساري" ( ص 743 ) إلى ألفي حديث وسبعمائة وأحد وستين حديثا فقال : '' فجميع ما في صحيح البخاري من المتون الموصولة بلا تكرار على التحرير ألفا حديث وستمائة حديث وحديثان ، ومن المتون المعلقة المرفوعة التي لم يوصلها في موضع آخر من الجامع المذكور مائة وتسعة وخمسون حديثا فجميع ذلك ألفا حديث وسبعمائة و أحد وستون حديثا . وبين هذا العدد الذي حررته والعدد الذي ذكره ابن الصلاح وغيره تفاوت كثير. " اهـ وذلك أن ابن الصلاح صرح بأن جميع ما في البخاري من غير المكرر: أربعة آلاف حديثا [ "الباعث الحثيث": ص 23 ].
سبب الاختلاف في العد :
عزى ابن حجر رحمه الله تعالى التفاوت في عد أحاديث الصحيح بينه وبين غيره من العلماء إلى احتمال أن العاد الأول كان يجعل الحديث الواحد – الذي يرد مطولا في موضع ومختصرا في موضع آخر – حديثين ظنا منه أن المختصر غير المطول ، قال : " إما لبعد العهد به أو لقلة المعرفة بالصناعة " فوهم لذلك العاد الأول وتبعه على ذلك مقلدوه واعتمد عده الأئمة الناقدون وتُكلف نظمه ليسهل استحضاره إحسان ظن به وهو ما أتقن ولا حرر( كما ذكر ذلك في الهدي بتصرف ).
عزى ابن حجر رحمه الله تعالى التفاوت في عد أحاديث الصحيح بينه وبين غيره من العلماء إلى احتمال أن العاد الأول كان يجعل الحديث الواحد – الذي يرد مطولا في موضع ومختصرا في موضع آخر – حديثين ظنا منه أن المختصر غير المطول ، قال : " إما لبعد العهد به أو لقلة المعرفة بالصناعة " فوهم لذلك العاد الأول وتبعه على ذلك مقلدوه واعتمد عده الأئمة الناقدون وتُكلف نظمه ليسهل استحضاره إحسان ظن به وهو ما أتقن ولا حرر( كما ذكر ذلك في الهدي بتصرف ).
خلاصة العد :
عدد ما في البخاري على ما حرره ابن حجر -رحمه الله- باختصار هو :
أ – بالمكرر :
- الأحاديث الموصولة : 7397 .
- جمـلة المـعـلقـات : 1341 .
- جملة المتابعات : 341.
- الموقوفات والمقطوعات : 1608 .
دون عد الآثار التي لم يصرح بنسبتها لقائل مسمى ولا مبهم ، وهي كثير.
قلت : فيصير بذلك عدد ما في البخاري : 7397+1341 + 341 + 1608 = 10687 حديثاً بالمكرر.(2)
وقال ابن الصلاح إنها بالمكرر 7275 حديثا ، وتابعه النووي وتعقبهما ابن حجر كما سبق .
ب – بغير المكرر :
قال ابن الصلاح إنها 4000 حديثاً .
وقال ابن حجر إنها : 2513 حديثاً بما في ذلك المعلقات والمتابعات ( كما في آخر كتاب التوحيد ) . وذكر في موضع آخر ( الهدي ) أن مجموعها 2761 ، الموصول منها بلا تكرار هو : 2602 .
عدد ما في البخاري على ما حرره ابن حجر -رحمه الله- باختصار هو :
أ – بالمكرر :
- الأحاديث الموصولة : 7397 .
- جمـلة المـعـلقـات : 1341 .
- جملة المتابعات : 341.
- الموقوفات والمقطوعات : 1608 .
دون عد الآثار التي لم يصرح بنسبتها لقائل مسمى ولا مبهم ، وهي كثير.
قلت : فيصير بذلك عدد ما في البخاري : 7397+1341 + 341 + 1608 = 10687 حديثاً بالمكرر.(2)
وقال ابن الصلاح إنها بالمكرر 7275 حديثا ، وتابعه النووي وتعقبهما ابن حجر كما سبق .
ب – بغير المكرر :
قال ابن الصلاح إنها 4000 حديثاً .
وقال ابن حجر إنها : 2513 حديثاً بما في ذلك المعلقات والمتابعات ( كما في آخر كتاب التوحيد ) . وذكر في موضع آخر ( الهدي ) أن مجموعها 2761 ، الموصول منها بلا تكرار هو : 2602 .
والله الموفق والمعين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1) كذا قال -رحمه الله- غير أننا إذا جمعنا الأعداد التي ذكرها الحافظ -رحمه الله- نجد أن المجموع هو 9079 حديثا لا 9082 والله تعالى أعلم .
(2)وهو عند الحافظ حسب ما تقدم 10690 والله أعلم.
( 1) كذا قال -رحمه الله- غير أننا إذا جمعنا الأعداد التي ذكرها الحافظ -رحمه الله- نجد أن المجموع هو 9079 حديثا لا 9082 والله تعالى أعلم .
(2)وهو عند الحافظ حسب ما تقدم 10690 والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق