حديث (السقارون) ضعيف منكر متداول بين الناس!!
كتبه/ د. خالد بن قاسم الردادي.متن الحديث:
عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: « لَا تَزَالُ الْأُمَّةُ عَلَى شَرِيعَةٍ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيهِمْ ثَلَاثٌ: مَا لَمْ يُقْبَضْ مِنْهُمُ الْعِلْمُ، وَيَكْثُرُ فِيهِمْ وَلَدُ الْخَبَثِ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السَّقَّارُونَ » قَالُوا: وَمَا السَّقَّارُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بَشَرٌ يَكُونُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ تَكُونُ تَحِيَّتُهُمْ بَيْنَهُمْ إِذَا تَلَاقَوِا التَّلَاعُنُ».
غريبه:
(السقارون) بسين أو صاد مهملتين وقاف مشددة ؛ وهم الكذابون، وفسره في خبر آخر بأنهم: نشء يكون في آخر الزمان تحيتهم إذا التقوا التلاعن، وإليه يميل كلام أهل اللغة."فيض القدير"(3/337).
تخريجه:
أخرجه أحمد (24/391) رقم (15628)، والطبراني في "الكبير" (20/195) رقم (439) ، وابن عدي في "الكامل" (3/151) من طريق رشدين بن سعد.والطحاوي في "مشكل الآثار" (1/289) رقم (320)، والحاكم (4/444)من طريق يحيى بن أيوب. كلاهما عن زبَّان بن فائد، به.
الحكم عليه وبيان درجته:
حديث ضعيف منكر، تفرَّد به زبَّان بن فائد وهو ضعيف، ضعفه ابن معين، وقال أحمد:"أحاديثه مناكير". وقال ابن حبان:" منكر الحديث جداً؛ يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به ". ينظر:"الميزان"(2/65)، و"تهذيب التهذيب"(3/308).صححه الحاكم على شرطهما، وتعقبه الذهبي بقوله:"منكر، وزبان لم يخرجا له".
وقال الهيثمي في"مجمع الزوائد"(1/202): "رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة وزبان، وكلاهما ضعيف، وقد وثقا".
وقال الألباني في"السلسلة الضعيفة"(1/523) رقم (347):" منكر".
والله الموفق والمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق